أسعار المحروقات تهدد بتوقف مجموعة من خدمات الجماعات الترابية

تسببت أزمة فيروس كورونا التي عرفها المغرب والعالم في السنتين الآخيرتين في أزمة مالية خانقة في مجموعة من الجماعات الترابية بالمملكة، حيث أسهمت في تقليص كبير لمداخليها. لتأتي الحرب الأوكرانية الروسية وتؤدي لرفع أسعار مجموعة من المواد الأساسية في مقدمتها المحروقات.

فبعدما توقع مجموعة من السياسيين  استقرار الحالة الصحية ببلادنا، معتبرين أن الوضع الإقتصادي في المغرب سيتحسن مع مرور الوقت، ما سيسهم في إنعاش خزينات الجماعات الترابية. حتى تفجرت الأزمة الأوكرانية الروسية التي رفعت أسعار المحروقات إلى مستويات أثرت بشكل كبير على الجماعات الترابية.

فقد وجد مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية أنفسهم محرجين ما بين مطالب الساكنة في التنمية والعجز الكبير الذي تعرفه خزينة جماعاتهم، خاصة وأن هذا الارتفاع الذي تشهده أثمنة المحروقات أثر بشكل كبير على ميزانيات التسيير، لا سيما أن عددا من هذه المؤسسات المنتخبة تعاني من عجز جراء ارتفاع النفقات الإجبارية.

وأدى  ارتفاع أسعار البنزين والغازوال التي فاق توقعات الجميع، إلى التأثبر بشكل كبير على تقديرات ميزانية الجماعات في الشق المتعلق بالغازوال.

وتشير المعطيات أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، ستجد المؤسسات المنتخبة نفسها في موقف صعب، خاصة وأن برمجتها للميزانية في الفصل المتعلق بالكازوال بُنِي على توقعات كان فيها سعر هذه المادة مستقرا.

زر الذهاب إلى الأعلى