المختلون عقليا يغزون مركز سيدي العايدي فهل من مغيث!

محمد منفلوطي_هبـــــة بريس

عرف مركز سيدي العايدي التجاري شمال مدينة سطات، نزوحا ملحوظا للمختلين العقليين والنفسيين الذين تم تسريحهم بالطريق السيار وعند مدارة دار المهندس، مما قد يعرض حياتهم وحياة غيرهم للخطر نتيجة تحولهم في أي لحظة من اللحظات إلى مايشبه قنابل موقوته قد تنفجر في وجه أي مواطن بريء عبر تعريض حياته أو ممتلكاته للخطر…ليبقى خطر هؤلاء المختلين عقليا قائما في غياب حكامة جيدة لتدبير هذه الظاهرة المقلقة.

وقد عاينت ماروك 4 نموذج لهذه الظاهرة بأشكالهم وألوانهم المختلفة، فمنهم من يحمل أغراضاً قذرة إما على عربةٍ مُهترئه أو على أكياس رثة يتجولون بكل أريحية بنظرات الغريبة أمام صمت وتجاهل الجهات الوصية.

آدميون تخلت عنهم المستشفيات وتنكرت لهم الأسر والعائلات

كشفت مصادر “هبـــــة بريس” أن نزيف التخلي عن بعض المختلين عقليا لازال قائما هناك بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بمدينة برشيد، حيث يشد هؤلاء الرحال صوب المناطق المجاورة متخذين من الطريق السيار الرابطة بين البيضاء وسطات ممرا لهم لعله يقودهم إلى وجهة من الوجهات، مما يعرض حياتهم للخطر من جهة ولمستعملي الطريق من جهة أخرى.

والسبب في ذلك يرى آخرون أنه راجع بالأساس إما لعدم استيعاب هذا المستشفى لأعدادهم المتزايدة، خاصة وأن عددا كبيرا منهم يقيمون بشكل دائم بعد أن تخلت عنهم أسرهم، أو لسبب تجاوز العديد من هؤلاء المرضى لمدة إقامتهم التي امتدت لسنوات عدة، كل هذا يحد من قدرة هذه المستشفيات على إيجاد حل للمرضى الجدد حسب ما أكده مصدر طبي رفض الكشف عن اسمه.

إلا أنه في غالب الأحيان ما يتم تكذيب هذه الحقيقة من قبل المسؤولين والقائمين على هذه المستشفيات، ويلقون اللوم على أسر المرضى ويعتبرونهم هم يستقدمون مرضاهم الى المدينة ويتخلوا عنهم، فلم يجدوا أمامهم سوى الشوارع.

ويرى متتبعون للشأن المحلي من وجهة نظرهم، أنه في كثير من الأحيان يتم استقبال المرضى لمدة معينة ثم يعودون للبيت لمتابعة العلاج خارجا ويتم ذلك بمراعاة حالة المريض فمنهم من لا تستدعي حالته البقاء في المستشفي، فيتم إرساله إلى البيت، وهنا يجب إقناع العائلات على الاحتفاظ بأبنائها المرضى وأن تقوم بدورها وأن تعمل على الاعتناء بهم داخل محيطهم الاجتماعي والطبيعي لأن ذلك يسهل التحكم بمرضهم جيدا، بدل تركهم يتجولون بكل حرية في شوارع المدن وأزقتها، كالقنابل الموقوتة المهددة بالانفجار في أي لحظة، لتقتل أو تؤذي أبرياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى