هبة بريس ترصد فعاليات اختتام مهرجان السينما والهجرة الدوليه بهولندا

طارق عبلا_ هولندا

” هناك من يسكن المغرب، وهناك من يسكنه المغرب”، بهذه العبارات المؤثرة وعلى نغمات العود والموسيقى وتوزيع شواهد الاعتراف ، أسدل الستار عن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان السينما والهجرة الذي احتضنته مدينة اوتريخت الهولندية، حيث كان فرصة للقاء والتذكير بالثقافة المغربية وبرجالاتها بأرض المهجر الذين يمثلون بلدهم أحسن تمثيل في شتى المجالات ضمن ما يسمى بالدبلوماسية الموازية.

المهرجان الذي عرف عرض مجموعة من الأفلام، وعلى مدى ثلاثة أيام، نالت خلاله ستة أفلام طويلة على جوائز المهرجان حيث فاز الفيلم المغربي “كأس المحبة “بالجائزة الكبرى للمهرجان وفي نفس الوقت حصل بطل الفيلم عادل أبا تراب على جائزة أفضل دور رجالي ،وحصل فيلم “مطلقات الدارالبيضاء” الذي أخرجه عهد بنسودة على جائزة أفضل اخراج ،بينما عادت جائزة السيناريو لفيلم “معز” للمخرج التونسي محمد علي النهدي كما حصلت الممثلة نسيا بنغازي على جائزة أفضل دور نسائي عن دورها في فيلم” أناطو “للمخرجة فاطمة بوبكدي،ومن جهتها نوهت لجنة التحكيم بالفيلم الهولندي “عقد قران مغربي”لمخرجه يوهان ناين هاوس الذي يحفل بالحياة المغربية المبهجة،وكذا بفيلم”النزال الأخير”للمخرج المغربي المقيم بفرنسا محمد بوفكران.

“بثينة الكردودي” القنصل العام بقنصلية اوتريخت، وخلال كلمة لها، عبرت عن امتنانها وتشكراتها للجهة المنظمة، التي أبانت عن نجاح باهر لهذا الحدث الذي يعد فرصة لاحتضان الجالية المغربية والتواصل معها بشكل مباشر لما لهذه الأخيرة من دور كبير في دعم وتمثيل بلدها، وهو تقريب لثقافة البلدين المغرب وهولندا بهدف نشر قيم التسامح والتعايش من خلال السينما، مشيرة أن قنصليتها تنهج سياسة الأبواب المفتوحة وهي تمد يديها لكافة المبادرات الايجابية التي تهدف إلى تعزيز وتطوير وتفعيل الدبلوماسية الموازية للتعريف بالمغرب وبتقاليده، مؤكدة أن السينما والفن عموما واجهة ديبلوماسية أيضا مهمة لخلق التواصل ومد جسور التعارف بين مغاربة المهجر والداخل.

بثينة الكردودي وخلال كلمتها هاته اعتذرت للحضور عن عدم حضورها للافتتاح هذه الدورة، إذ تزامنت والوفاة المفاجئة لزميلها القنصل بوطاهر أحرضان.

الدورة الرابعة هاته، عرفت مشاركة ثلة من الفنانين والمخرجين المغاربة من بينهم “بشرى أهريش” و “أمال التمار” و “سناء موزيان”، رئيسة لجنة التحكيم بالمهرجان و المخرج المغربي “عهد بن سودة” و”الفنان المغربي “زكريا عاطفي”، حيت تم تتويج عدد من الأفلام المغربية المشاركة في المهرجان التي تتناول موضوع الهجرة وعلاقته بمجموعة من الظواهر الاجتماعية والاقتصادية و كذا توزيع الجوائز على الفنانين المتوجين.

الدورة كذلك كانت فرصة لحضور عدد من المهتمين بالشأن السينمائي المغربي و أعضاء الجالية المغربية المقيمة بأوترخت، حيث كان للفن الوقع والأثر كذلك من خلال احياء الفنان الفلسطيني تيم زيد، حفل الاختتام هذا بأغاني على تقاسيم العود الذي أعاد الحنين لأغاني الزمن الفلسطيني الرائد.

ومن جهتها اعتبرا “بشرى أهريش” المهرجان فرصة للتعريف بإبداعات المغاربة، داعية إلى خلق فرص التواصل وتعزيزها مع مغاربة الخارج وحتى مع الأجانب بغرض التعاون وتغيير تلك الصور النمطية التي تطبع العلاقات بين الأفراد.

كاميرا ماروك 4 كانت حاضرة خلال فعاليات هذا الحدث وأعدت الربورطاج التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى