”فوبيا المغرب” ترفع هرمون العداء عند عسكر الجزائر

اسماعيل بويعقوبي – ماروك 4

جعل حكام الجزائر منذ تأسيسها بقرار من فرنسا ، وحصولها على الاستقلال في ستينات القرن الماضي، من معاداة المغرب عقيدة ثابتة لهم ، حيث لم يشذ من هذه القاعدة سوى الرئيس بوضياف الذي ما أن شعر العسكر الماسك على رقاب الشعب الجزائري أن “سي الطيب “( لقب بوضياف) عازم على زعزعة تلك العقيدة ورد الاعتبار لقيم الجوار مع المغرب حتى سارعوا الى اغتياله على الهواء مباشرة في مشهد مفجع يترجم “إرهاب دولة”.

ومنذ ذلك الحين لم تتوانى الجزائر في نقل صراعها مع المغرب من المجال الدبلوماسي والسياسي الى سياقات الرياضة فاتحة الباب عن قصد لانتباه شعبي واسع غذته الابواق الإعلامية التابعة للنظام العسكري الجزائري والتي لا تتردد عند كل فرصة في نفث سموم العداء والتفرقة بين الشعبين كما حصل أمس حينما أصر الكابرانات على مصادرة أمتعة لاعبي نهضة بركان واحتجازهم في مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة بسبب قمصان تحمل خريطة أثارت غضب “العجائز” كونها تظهر المغرب بصحرائه .

النظام الجزائر يبدكتاتوريته المقيتة أمس وهو يستعرض عضلاته على لاعبي فريق نهضة بركان ضدا في الروح الرياضية والقوانين المنظمة وأخلاق الضيافة، يؤكد بمالايدع مجالا للشك أنه وصل مستويات قياسية في إظهار العداء في مجال يفترض أنه منبع للقيم والأخلاق، بعيدا عن تطاحنات السياسة والدبلوماسية التي لم يعد قصر المرادية قادرا على تحقيق مكاسب فيها لصالح صنيعتها جبهة البوليساريو الانفصالية.

إصرار عسكر الجزائر على إقحام مواقفه السياسية المعادية للمغرب في كرة القدم ،ساهم كذلك بشكل كبير في خلق مسافة وهوة شاسعة بين الشعبين وأضحى يمنع أي تقارب بين البلدين على المدى القريب أو المتوسط مالم يتم اجتثاث “عجائز” المرادية وفتح المجال لتغيير سياسي يقطع الطريق على أمثال شنقريحة وزبانيته ممن يتغذون على سموم العداء للمغرب ونظرية المؤامرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى