فخ قديم يهدد مسيرة رونالدو في السعودية

يبدو أن مسيرة كريستيانو رونالدو قائد النصر، في السعودية، باتت مهددة بعدما سقط اللاعب في فخ الاستفزازات المتكررة، سواء من لاعبي الفرق المنافسة أو الجماهير.

وتصدر رونالدو، العناوين خلال الأيام الماضية، بعد واقعة ضربه علي البليهي مدافع الهلال، دون كرة، في نصف نهائي السوبر السعودي، في لقطة استحق عليها الطرد المباشر، والإيقاف.

ووجه البليهي كلمات استفزازية لرونالدو خلال المباراة ذاتها قبل لقطة الطرد، حسب ما أظهرته عدسات الكاميرات، ليرد الدون بطريقة أدانته، وكلفته الكثير.

ولم يفطن رونالدو إلى حيلة البليهي المعتادة باستفزاز المنافسين، خصوصًا أنها طالت نجوم كبار، منهم البرتغالي نفسه في وقت سابق، وليونيل ميسي وعبد الرزاق حمد الله.

وأظهرت عدسات الكاميرات أن رونالدو كان ثائرًا لدرجة أنه كاد يلقي الكرة في وجه الحكم غضبًا بعد إشهار البطاقة الحمراء، كما أنه سخر من القرار أثناء خروجه من الملعب.

الخبرة لا تكفي

من ناحية أخرى، تبدو تصرفات رونالدو صادمة كونها تأتي من نجم مخضرم، من المفترض أن يتعامل بصورة أفضل مع الضغوط والاستفزازات.

فصاحب 39 عامًا، مر بتجارب عديدة، وتألق تحت ضغوط هائلة، كمباريات الكلاسيكو، أو الديربي في الدوريات الأوروبية الكبرى، وكذلك النهائيات القارية سواء على مستوى دوري الأبطال أو كأس أمم أوروبا.

وتأتي تصرفات الدون بعد إخفاقه في التتويج بلقب كبير مع النصر حتى الآن، واحتمالية خروجه بموسم باهت جديد، إذ اكتفى بحصد كأس الملك سلمان للأندية العربية الصيف الماضي.

مواقف سابقة

شغف رونالدو بتحطيم المزيد من الأرقام رغم تقدمه في العمر، ورفضه الهزيمة تحت أي ظروف حتى لو كانت في بطولة ودية، أوقعه في فخ العصبية الزائدة، الذي كان عانى منه في فترات سابقة من مسيرته.

هذه الآفة عانى منها رونالدو في فترته الأولى مع مانشستر يونايتد، حين فقد أعصابه ليتدخل بتهور كبير على آندي كول مدافع مانشستر سيتي، في الديربي خلال يناير/كانون ثان 2006.

وتعرض رونالدو للطرد وقتها، ليوضح للحكم بأن تصرفه جاء ردًا على تعرضه لعرقلة من أحد لاعبي المان سيتي دون أن يُعاقب.

ولا يمكن نسيان لقطة دفع رونالدو إلى بيب جوارديولا في صدره على خط التماس خلال كلاسيكو نوفمبر/تشرين ثان 2010، الذي انتهى بخسارة مذلة لريال مدريد بخماسية نظيفة.

كما ألقى رونالدو، شارة قيادة منتخب بلاده غضبًا في مناسبتين، الأولى عقب واقعة شهيرة بعدما تسبب زميله لويس ناني في إلغاء هدف له في مرمى إسبانيا بمباراة ودية عام 2010، والثانية اعتراضًا على إلغاء الحكم، هدفًا أمام صربيا في تصفيات مونديال 2022.

ووجه النجم البرتغالي، إشارة خارجة عندما كان لاعبًا في ريال مدريد، إلى خافي مارتينيز لاعب أتلتيك بيلباو السابق، خلال مباراة بين الفريقين عام 2012.

وتبين في وقت لاحق أن خافي مارتينيز استفز رونالدو بالكلمات، مما دفع الدون البرتغالي للرد بطريقة غير لائقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى