المنار السليمي: الرَّد الايراني مسرحية واحتفالٌ بذكرى عاشوراء

ماروك 4_ الرباط

وصف أستاذ الدراسات السياسية والدولية، ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي، (وصف) الرد الإيراني الأخير على القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق، بالمسرحية الكبيرة والاحتفاء بذكرى عاشوراء التي أرادت من خلالها ايران الحفاظ عل دم وجهها والظهور بمظهر الدولة القادرة على الرد بالمثل.

وقال اسليمي: إن الأمر لا يعدو سوى أن يكون احتفالا بذكرى عاشوراء عُرضت أطوارها في الشرق الأوسط ن ومن الواضح أنه تم اتفاق على نموذج الرد الإيراني بطائرات مسيرة وبعدها صواريخ ضاعت في الطريق وطائرات سقطت وتاهت في الأجواء ومنها من علق بالأسلاك الكهربائية مما يثبت بالملموس عن ضعف التنسيق والدقة في العمليات.
واستغرب اسليمي الطريقة التي تم بها عملية الرد والتي اعتمدت على التنسيق المسبق والإعلان عنها قبل 72 ساعة مع الويلات المتحدة الامريكية، وهو الأمر حسب اسليمي الذي لم تشهد الحروب من ذي قبل ولا حتى الأعراف العسكرية.

والمضحك في المسرحية يقول اسليمي، هو خروج جماهير في إيران وفي جنوب لبنان للاحتفال احتفال بماذا ؟ الله أعلم! مشددا بالقول على أن إيران ضرورة أمريكية، لكن الغريب حسب منار اسليمي، هوأن شنقريحة حليف إيران لم يُخرج الجزائريين للاحتفال لحد الآن ! حيث هذا الأمر هو رسالة للجزائر والبوليساريو في شمال إفريقيا على اعتبارهما مجرد أدرع تلعب بها الدولة الإيرانية.

واستعرض اسليمي لائحة الرابحين والخاسرين من هذا “النزال المسرحي”، إذ ساهم الرد الإيراني في تحسين صورة اسرائيل من جديد بعد حرب غزة بيد أنه أكسبها تعاطفا كبيرا سواء أمريكيا أو أوروبيا، ومنع حكومة نتنياهو من السقوط، مشيرا إلى الخاسر الأكبر هو حماس التي كانت تعول على الرد الإيراني لتقوية موقفها خلال المفاوضات الجارية.

كما أشار اسليمي إلى الاحداث الأخيرة، أظهرت بالملموس بأن النظام العالمي لا زالت تحكمه مبادئ الأحادية القطبيةن لاسيما مع أفول دور كل من الصين وروسيا وغيابهما عن المشهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى