”العمراني” يؤشر على تنقيلات جديدة بالجمارك تعتمد الكفاءة بإمتياز

أفرجت إدارة الجمارك عن تعيينات جديدة في صفوف المدراء الجهويين والإقليميين وكذا الآمرين بالصرف ورؤساء المصالح بالإدارة المركزية ، حيث إعتمدت الكفاءة والمردودية أهم شروط ومعايير التعيينات التي بدأت تشق طريقها الصحيح بعد سلسلة من الإصلاحات الإدارية التي أقدم عليها المدير العام “عبد اللطيف العمراني ” مباشرة بعد تعيينه على رأس الجهاز.

وعرفت إدارة الجمارك في السنة الأخيرة مجموعة من الإصلاحات التي إستحسنتها عائلة الجمارك قبل غيرها ، منها ما إرتبط بالشق الإجتماعي للجمركيين ومنها من يدخل في إطار تعزيز الشراكة والثقة بين الفاعلين الإقتصاديين وأرباب النقل الدولي على الطرقات وبين إدارة الجمارك.

وضمن هذه الإصلاحات نذكر الدورية الأخيرة التي عممتها الجمارك وتتعلق بدوام العمل الإداري في ميناء طنجة المتوسط على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، وقبلها أضافت إدارة الجمارك يوم السبت دواما رسميا إلى غاية متم السنة الفارطة حيث سرعت هذه العملية الاستثنائية وثيرة عبور البضائع والسلع بشكل لافت للنظر وطبعا مع إخضاعها للجمرك والرسوم الضريبية المعروفة.

وتتضارب المعطيات لحدود الساعة وفي غياب لائحة التعيينات والتنقيلات الجديدة حول المسؤولين المعنيين بهذه الحملة الاعتيادية، وقد تمكننا من تحديد هوية مسؤولين شملتهم التعيينات وآخرون لم نتأكد بعد من وجهة تعيينهم لاعتبارات تتعلق بالإدارة المركزية للجمارك التي تعمدت عدم نشر اللائحة كالعادة والاكتفاء بالإتصال بالمعنيين بالأمر هاتفيا أو عن طريق البريد الإلكتروني.

وعلم أن المدير الجهوي للشرق “عبد الرحيم قلوش” قد تم نقله إلى مديرية العيون ، والآمر بالصرف لباب سبتة” نجيب الأحمدي” عين بمدينة العرائس حيث سيعوضه “سعيد الرش” قادما من طنجة المتوسط وكلاهما أكفاء وذوو تجربة كبيرة في العمل الجمركي.

وفي صعيد متصل بذات الإصلاحات التي أقدم عليها المدير العام للجمارك تم إحداث مديريتين جديدتين تتماشيا مع ضرورة توسيع الإدارات الجمركية بأقاليمنا الجنوبية لتشمل مديريتي الداخلة وادي الذهب ، والعيون الساقية الحمراء وكلاهما تتوفران على مصالح الإستخلاص  والتقييم ثم لجان التفتيش إلى غير ذلك من المصالح الأخرى التي لها علاقة مباشرة بالفاعلين الإقتصاديين وتقريب الإدارة منهم بعدما كانت مديرية أكادير هي التي تقوم ببعض الإجراءات الاستثنائية قبل إحداث هاتين المديريتين.

وتبقى إدارة الجمارك بعد تعيين المدير العام “العمراني” واحدة من أهم الإدارات المغربية التي قطعت مع الماضي واعتمدت أساليب جديدة في الارتقاء بالعمل الجمركي وملائمته لتطلعات الفاعلين الإقتصادين، ناهيك عن عقلنة تدبير الموارد البشرية باعتماد الكفاءة والمردودية في تعيين المسؤولين نظرا لحساسية العملية، شأنها في ذلك شأن الإدارة العامة للأمن الوطني التي قطعت أشواطا مهمة في عهد مديرها العام “عبد اللطيف حموشي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى