
جزائري يفضح نظام شنقريحة: “طرق الجنوب كارثية وأموال الشعب تُهدَر خارج البلاد”
ماروك 4
في أحدث ظهور له، كشف المعارض الجزائري محمد العربي زيتوت عن رسالة صادمة تلقاها من أحد المواطنين، تُسلط الضوء على الواقع المتدهور لشبكة الطرق بالجنوب الجزائري، خاصة في محور عين صالح – تمنراست، الذي أصبح رمزًا للإهمال والتهميش في ظل نظام يفضل تبذير الأموال خارج الحدود على معالجة كوارثه الداخلية.
صفعة قوية للنظام الجزائري
وجاءت الرسالة، التي نقلها زيتوت في تسجيل مصور عبر قناته على يوتيوب، كصفعة قوية للنظام الجزائري، حيث عبّر المواطن عن غضبه من حال الطرق، واصفًا مسارات كـ”طريق عين صالح تمنراست، طريق عين قزان، المنيعة، أولف، وبرج باجي مختار” بأنها الأسوأ في القارة الإفريقية، محفوفة بالحفر، الانقطاعات، والمنعرجات الخطيرة، مما يحوّل كل رحلة إلى كابوس حقيقي.
وتوقف المواطن الغاضب عند ممارسات الاستغلال التي يتعرض لها المسافرون، حيث ارتفع ثمن تذكرة الحافلة من تمنراست إلى أدرار من 180 ألف سنتيم إلى 900 ألف، بسبب نقص في عدد الحافلات وتلاعب العاملين بالمحطة في غياب أي رقابة.
وما زاد الطين بلّة، وفق الرسالة، هو تخصيص معظم الحافلات لعمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة نحو منطقة “عين غوات”، ما أدى إلى تكدّس المواطنين، بعضهم ينتظر منذ صلاة الفجر إلى المساء أمام شبابيك التذاكر، دون أن يتمكنوا من السفر.
الأوضاع المأساوية للعائلات الجزائرية
وتحدث المواطن بحرقة عن الأوضاع المأساوية التي تعاني منها العائلات خلال الرحلة: حرارة خانقة، طرق محطمة، ووسائل نقل مهترئة، قائلاً: “وصلنا إلى عين صالح ليلاً بعدما غادرنا صباحًا.. أطفال ونساء يعانون.. الروائح الكريهة لا تطاق، والاختناق في الحافلات أصبح لا يُحتمل”.
وختم زيتوت نقله للرسالة بعبارات غاضبة وصريحة، حيث وصف صاحبها الرئيس تبون بـ”السفيه الذي يبدد أموال الجزائريين على دول لا تعترف بالجميل”، بينما يُترك الشعب يعاني في الجوع والحر والطرقات المنهارة.
واختتم المواطن رسالته بالدعاء على رموز النظام، قائلاً: “حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا شياتين.. وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا تبون الحقير”.