خولة مجاهد تعود بقوة في أغنية”ها وليدي”.. عمل فني يرد على سطو النظام الجزائري

ماروك 4

حظيت الفنانة المغربية خولة مجاهد، المعروفة بلقب “جايلان”، بإشادة واسعة عقب إصدار أغنيتها الجديدة “ها وليدي”، التي شكّلت عودتها القوية للساحة الفنية بلمسة مغربية خالصة ومضامين وطنية عميقة.

سلاح فني لمواجهة السطو

منذ اللحظات الأولى لطرح الكليب، تفاعل الجمهور المغربي بشكل كبير، معبرًا عن اعتزازه بهذا العمل الذي رأى فيه كثيرون مرآة حقيقية للهوية الثقافية المغربية، وسلاحًا فنياً في مواجهة حملات التشويه والسطو على الموروث الوطني.

العمل لم يلفت أنظار الجمهور فحسب، بل نال إعجاب عدد من الفنانين المغاربة، أبرزهم النجم سعد لمجرد، الذي أثنى على جودة الأغنية، مشيدًا بقدرة “جايلان” على مزج الحداثة بالأصالة في تركيبة موسيقية راقية.

الأغنية جاءت مشبعة بروح الانتماء، وحملت في طياتها خليطًا متناغمًا من الأنماط الموسيقية المغربية، من “الأفرو” و”الشعبي”، إلى إيقاعات كناوة، ما أضفى على العمل عمقًا فنيًا متنوعًا، عبّرت عنه الفنانة من خلال فيديو كليب غني بالألوان والمشاهد الرمزية.

التبوريدة

الكليب احتفى بعناصر من التراث المغربي اللامادي، من بينها التبوريدة، وبرز فيه الحضور القوي للزي المغربي التقليدي مثل القفطان والجلابة، إلى جانب رموز مألوفة كـالشاي المغربي والزليج، مما شكل لوحة بصرية تنبض بحب الوطن وتجذر الهوية.

وفي لحظة مؤثرة، ظهرت “جايلان” في مستهل الكليب برفقة والديها، وعلى وجه الخصوص والدها الموسيقار سعيد مجاهد، في مشهد رمزي يربط الأجيال ويؤكد على البعد العائلي في تكوين الهوية الفنية.

كما برعت “جايلان” في تصميم كوريغرافيا مفعمة بالحيوية، أدتها رفقة راقصين محترفين بأسلوب يُظهر تنوع الإيقاع المغربي، ويمنح الأغنية بعدًا بصريًا ديناميكيًا ومبهجًا.

تفرد التراث المغربي

ورغم طابعه الفني، لم يخلُ العمل من رسالة سياسية واضحة، إذ شكّلت “ها وليدي” ردًا فنيًا حاسمًا على محاولات السطو الثقافي، لا سيما من طرف النظام الجزائري، حيث اختارت الفنانة الشابة أن تبرز تفرد التراث المغربي وتنوعه كرسالة مواجهة ضد محاولات الانتحال والتزييف.

“ها وليدي” ليست مجرد أغنية، بل بيان فني وطني يحتفي بالهوية، ويعيد التأكيد على أن الفن يمكن أن يكون درعًا حضاريًا في وجه كل محاولات التزييف والطمس.