
معطيات جديدة.. دبلوماسي جزائري متورط في محاولة اختطاف المعارض أمير بوخرص
ماروك 4
في تطور جديد يكشف عمق الانفلات داخل دواليب النظام الجزائري، أفادت التحقيقات الفرنسية المتعلقة بمحاولة اختطاف المعارض الجزائري المقيم في فرنسا، أمير بوخرص، المعروف بلقب “أمير ديزاد“، بتورط مسؤول دبلوماسي جزائري رفيع المستوى في العملية.
مسؤول دبلوماسي جزائري في قلب المؤامرة
وحسب ما نشره المعارض نفسه على منصة “إكس”، فإن نائب السفير والكاتب الأول بالسفارة الجزائرية في باريس، وهو ثاني أعلى منصب دبلوماسي في البعثة، ثبتت مشاركته المباشرة في محاولة الاختطاف، في فضيحة اعتبرها بوخرص “دولية مدوية” تضع النظام الجزائري في موقع محرج على الساحة الدولية.
تورط المخابرات الجزائرية تحت غطاء دبلوماسي
وأوضح بوخرص أن المسؤول المتورط يعمل لحساب جهاز المخابرات الخارجية الجزائرية متخفياً بغطاء دبلوماسي، وقد فرّ إلى وجهة مجهولة هرباً من الملاحقة، بينما تتحضر فرنسا لإصدار مذكرة توقيف دولية بحقه.
القضاء الفرنسي يتحرك ويوجّه التهم
السلطات الفرنسية، التي سبق أن اتهمت ثلاثة أفراد رسميين في أبريل الماضي، بينهم موظف في القنصلية الجزائرية، أكدت أن القضية تتعلق بـ”محاولة اختطاف واحتجاز قسري في إطار إرهابي”، وجرى إيداع المتهمين الثلاثة في السجن الاحتياطي بأمر من قاضية التحقيق.
أزمة دبلوماسية بين باريس والجزائر
تفجر القضية تسبّب في أزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر وفرنسا، حيث ردّت الجزائر بطرد 12 دبلوماسياً فرنسياً، لتقابلها فرنسا بالمثل، معلنة عن طرد 12 موظفاً جزائرياً في خطوة تصعيدية أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم 15 أبريل 2025، تزامناً مع استدعاء السفير الفرنسي من الجزائر.
المعارض بوخرص.. هدف دائم للنظام العسكري
ويُشار إلى أن أمير بوخرص، البالغ من العمر 41 سنة، كان دائماً من الشخصيات المستهدفة من طرف النظام العسكري، الذي لفّق له عدة تُهم، وأصدر بحقه تسع مذكرات توقيف دولية. لكن القضاء الفرنسي رفض تسليمه سنة 2022، ومنحه لاحقاً حق اللجوء السياسي في 2023، كإشارة واضحة لرفض أوروبا لممارسات النظام الجزائري القمعية.