خطوة خطيرة.. نظام شنقريحة يستعد لاستقبال معارضي النظام الحاكم في مالي

مروك 4

تمرّ العلاقات بين الجزائر ومالي بمرحلة من التوتر غير المسبوق، تجلّت في تبادل قرارات إغلاق المجال الجوي، وتراشق علني بالاتهامات، كان آخرها اتهام السلطات المالية للجزائر بإيواء عناصر مسلّحة تصنّف ضمن الجماعات الإرهابية.

وفي خضم هذه الأزمة، كشفت تقارير إعلامية، من بينها تقرير للصحفي سيرج دانيال، أن وفداً من المعارضة المالية يعتزم التوجه إلى الجزائر في 25 أبريل 2025، بهدف طلب دعم سياسي مباشر من السلطات الجزائرية.

تأتي هذه التطورات بعد قرار الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المالية، بدعوى حدوث خروقات متكررة من طرف الجيش المالي، من بينها حادثة إسقاط طائرة مسيّرة قالت الجزائر إنها اخترقت أجواءها، فيما نفت باماكو هذه الرواية، مشيرة إلى أن الطائرة أسقطت داخل الأراضي المالية قرب الحدود مع الجزائر.

ردّاً على ذلك، أعلنت مالي من جهتها إغلاق أجوائها أمام الطائرات الجزائرية، سواء المدنية أو العسكرية، معتبرة القرار الجزائري استفزازاً مباشراً. كما اتهمت وزارة النقل المالية الجزائر بدعم “الإرهاب الدولي”، دون تقديم تفاصيل حول الجماعات المعنية، ما زاد من تعقيد الوضع.

ويرى مراقبون أن زيارة المعارضين إلى الجزائر في هذا الظرف الحساس قد تمثل خطوة تصعيدية، ووسيلة ضغط سياسية على المجلس العسكري الحاكم في مالي.

ولم تُصدر السلطات المالية حتى الآن أي تعليق رسمي بخصوص هذه الزيارة المرتقبة.

يُذكر أن إغلاق المجال الجوي بين البلدين يشلّ حركة الطيران كلياً، وهو ما قد يزيد من حالة التوتر في المنطقة، ويثير مخاوف على المستوى الإقليمي والدولي، وسط دعوات متزايدة من جهات دولية للطرفين بضرورة ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى