فضيحة الأضاحي المستوردة والمغشوشة تشعل غضب الجزائريين والسلطات ترد باتهامات غريبة

ماروك 4

بينما يحاول ميناء الجزائر الاستعداد لاستقبال شحنات من المواشي المستوردة تحسباً لعيد الأضحى، يعيش الشارع الجزائري حالة من القلق والشك، تجلّت في موجة انتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُشكك في جودة الأضاحي القادمة وتكشف عن أزمة ثقة متجذرة في المؤسسات الرسمية.

وأمام هذا الغليان الشعبي، لم تجد السلطات الجزائرية بدًّا من الالتفاف على الانتقادات، فلجأت إلى تفعيل ذراعها الإعلامي ممثلاً في منظمة “حمايتك” — هيئة محسوبة على النظام وتُعنى بحقوق المستهلك — التي سارعت إلى إصدار بيان دفاعي، متهمة الأصوات المشككة بمحاولة خلق الفوضى وتلطيخ صورة القطيع المستورد.

وفي لهجة تبريرية، زعمت “حمايتك” أن هناك “جهات مشبوهة” من سماسرة ومربين وصفتهم بغير النزهاء، يعملون على نشر مغالطات بهدف زعزعة ثقة المواطنين والتلاعب بمصالحهم خدمة لأجنداتهم الخاصة.

وفي محاولة بائسة لتغطية ضعف الثقة المحلية، استشهدت المنظمة بالتجربة السعودية، معتبرة أن المملكة — المعروفة عالمياً بانضباطها في معايير الصحة الحيوانية — تستورد سنوياً أضاحي من دول متعددة لتوفير لحوم ذات جودة لحجاجها، في مقارنة بدت أقرب إلى تلميع فاشل من كونها حجة مقنعة للمستهلك الجزائري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى