نساء ورجال التعليم يحتجون في فاس تنديدًا بمقتل أستاذة أرفود

ماروك 4

شهدت مدينة فاس، صباح الأربعاء 16 أبريل، تنظيم مسيرة احتجاجية ضخمة شارك فيها عدد كبير من الأساتذة والأطر التعليمية، تعبيرًا عن الغضب العارم إثر مقتل أستاذة بمدينة أرفود في حادثة مأساوية هزت وجدان الأسرة التعليمية والرأي العام الوطني.

شعارات غضب 

المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، وجابت شارع طريق صفرو نحو وسط المدينة، رفعوا شعارات قوية تطالب بإنزال أقصى العقوبات على الجاني، وبضرورة ضمان حماية أمنية حقيقية لنساء ورجال التعليم في مختلف ربوع المملكة.

المجتمع المدني والنقابات في صف واحد

إلى جانب الأطر التربوية، شهدت المسيرة حضورًا وازنًا لممثلي النقابات التعليمية وعدد من الفعاليات المدنية المتضامنة، حيث شدد الجميع على أن ما حدث ليس سوى حلقة جديدة من مسلسل الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها العاملون في القطاع التعليمي.

“كرامة الأستاذ خط أحمر”

لافتات متعددة زيّنت المسيرة، حملت عبارات مثل: “كرامة الأستاذ خط أحمر”، و*”لا للعنف ضد نساء التعليم”، و“الأمن والحماية حق لكل مدرس”*. وطالب المحتجون الحكومة والجهات الوصية باتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة، لضمان أمن وسلامة نساء ورجال التعليم، وتهيئة بيئة عمل تحترم كرامتهم وتقدر أدوارهم الحيوية.

في تصريحات أدلى بها مشاركون منتمون لنقابات تعليمية، اعتُبر مقتل الأستاذة في أرفود نتيجة مباشرة لتقاعس الدولة عن توفير الحماية الكافية للأساتذة، محذرين من أن الحادث لا يمكن التعامل معه كواقعة معزولة. وأكد المتحدثون أن الاحتجاجات ستستمر إلى حين تحقيق العدالة الكاملة، والاستجابة للمطالب المشروعة لأسرة التعليم.

مطالب بإستراتيجية وطنية لحماية نساء ورجال التعليم

وتأتي هذه المسيرة ضمن سلسلة من التحركات الغاضبة التي تشهدها مدن مغربية عدة، وسط دعوات متصاعدة إلى إطلاق خطة وطنية شاملة تضمن حماية العاملين في قطاع التعليم، وتعزز من مكانتهم وحقوقهم داخل وخارج المؤسسات التربوية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى