المؤثرة الجزائرية صوفيا بنلمان تواجه مصيرها اليوم.. القضاء الفرنسي سينطق بالحكم

ماروك 4

من المنتظر أن تصدر المحكمة الجنحية بمدينة ليون الفرنسية، اليوم الثلاثاء 15 أبريل، حكمها في قضية المؤثرة الفرنسية من أصول جزائرية، صوفيا بنلمان، المتابعة بتهم تتعلق بنشر محتويات اعتُبرت تحريضية ضد فرنسا منذ عام 2022، من بينها اتهامات بإصدار تهديدات بالقتل ضد معارضين للنظام الجزائري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مطالب الادعاء العام

طالب ممثل النيابة العامة بالحكم على بنلمان بسنة سجن مع وقف التنفيذ، إلى جانب 240 ساعة من الخدمة المجتمعية، وفرض حظر على استخدام الإنترنت لمدة ستة أشهر. وتُعد صوفيا بنلمان من الوجوه البارزة على المنصات الرقمية، حيث يتابعها أكثر من 350 ألف متابع على كل من تيك توك وفيسبوك.

مرافعة النيابة: حرية التعبير ليست مطلقة

خلال الجلسة، أكد الادعاء أن حرية التعبير مكفولة بالقانون الفرنسي، لكنه شدد على أنها محكومة بقيود قانونية، مدينًا ما اعتبره “تصريحات تحريضية وخطيرة لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي”.

تفاصيل القضية

تعود وقائع الملف إلى يناير 2025، عندما أوقفت السلطات صوفيا بنلمان بعد نشرها منشورات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن بعضها دعوات مباشرة للعنف، مما دفع إلى متابعتها قانونيًا، أسوة بمؤثرين آخرين تورطوا في قضايا مماثلة.

من بين الأدلة المقدمة، فيديو تظهر فيه بنلمان وهي توجه شتائم نابية لامرأة خلال بث مباشر، قائلة: “أتمنى أن يقتلوك”، وهو ما اعتبره الادعاء تهديدًا صريحًا بالقتل.

رغم خضوعها للمراقبة القضائية، واصلت بنلمان أسلوبها المثير للجدل، إذ حضرت جلسة 18 مارس مرتدية قميصًا بألوان العلم الجزائري، ما فُهم كرسالة استفزازية ذات طابع رمزي.

في الجلسة ذاتها، حاولت المتهمة التراجع عن أقوالها، مشيرة إلى أنها لم تكن تقصد التهديد، وقالت: “الكلمات سبقت أفكاري”، مضيفة أنها تتصرف أحيانًا بانفعال دون تفكير مسبق.

سوابق قضائية لبنلمان

صوفيا بنلمان ليست جديدة على المحاكم، فقد أُدينت في 2001 بالسجن سبعة أشهر مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى منع من دخول الملاعب لثلاث سنوات، إثر اقتحامها أرضية ملعب فرنسا في سان دوني خلال مباراة ودية بين فرنسا والجزائر، وهي ترفع العلم الجزائري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى