
منظمة حقوقية تستنكر ترويج النظام الجزائري لخطاب الكراهبة ضد المهاجرين الأفارقة
ماروك 4
أعربت منظمة شعاع لحقوق الإنسان (SHOAA) عن بالغ قلقها إزاء التنامي الخطير في مظاهر الكراهية والعنصرية والتحريض ضد المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء داخل الجزائر.
تصاعد مقلق للخطاب العنصري
وجاء في بيان رسمي للمنظمة أن هذه الخطابات التحريضية تشهد انتشارًا سريعًا، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تُنشر محتويات تمييزية على نطاق واسع. وغالبًا ما تصدر عن شخصيات عامة أو سياسية، مما يضفي عليها طابعًا من الشرعية ويُسهم في تطبيع السلوك العنصري في المجتمع.
وأوضحت “شعاع” أن هذا التصعيد يتزامن مع أزمة دبلوماسية بين الجزائر ومالي، الأمر الذي يُسهم في تعقيد الوضع الإقليمي ويزيد من التوترات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
تهديد للسلم المجتمعي
وأكدت المنظمة أن خطاب الكراهية المتزايد يشكّل خطرًا مباشرًا على التماسك المجتمعي، في ظل ظروف معيشية هشة يعاني منها المهاجرون، والذين غالبًا ما يكونون عرضة للتمييز وسوء المعاملة بشكل يومي.
وأدانت “شعاع” كل أشكال العنصرية وخطاب الكراهية، مشددة على أن التحريض على أساس اللون أو الأصل أو الوضع القانوني يمثل خرقًا واضحًا لحقوق الإنسان، داعية إلى احترام الكرامة الإنسانية بعيدًا عن أي حسابات سياسية ضيقة.
دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة
وطالبت المنظمة السلطات الجزائرية باتخاذ تدابير فورية للحد من انتشار هذا الخطاب في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، والعمل على ضمان سلامة المهاجرين وحقوقهم الأساسية، تماشيًا مع القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية، خصوصًا اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
كما دعت إلى محاكمة الجهات المحرضة التي تنشر الكراهية أو تطالب بترحيل المهاجرين قسرًا دون سند قانوني، مطالبة المنظمات الدولية بتكثيف مراقبتها للوضع ودعم الجهود الرامية لحماية اللاجئين.
وفي ختام البيان، وجهت المنظمة نداءً إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية الدولية للتدخل العاجل من أجل ضمان احترام الجزائر لالتزاماتها الدولية، وحماية كرامة المهاجرين، ومنع تدهور أوضاعهم الإنسانية أكثر.