حموشي يقود حملة أمنية واسعة بأكادير لردع الجريمة

ماروك 4 – عبد اللطيف بركة

ترأس عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة 11 أبريل، اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى بمدينة أكادير، ضم مختلف المصالح الأمنية الفاعلة بجهة سوس ماسة.

ويأتي هذا اللقاء في سياق التفاعل السريع مع تنامي مظاهر الجريمة والسلوكيات المنحرفة التي طالت عدداً من مناطق الجهة في الفترة الأخيرة، ما استدعى مقاربة أمنية حازمة واستراتيجية ميدانية لضمان استتباب الأمن العام.

لا تساهل مع الجريمة: توجيهات صارمة من حموشي

مصادر مطلعة أفادت بأن حموشي شدد خلال الاجتماع على ضرورة تفعيل شعار “لا تسامح مع الجريمة”، وجعل هذا المبدأ محور كل العمليات الأمنية المقبلة. كما أكد على التطبيق الصارم للقانون في مواجهة كل من تسول له نفسه العبث بالأمن، مع إعطاء التعليمات باتخاذ كل التدابير اللازمة لملاحقة المشتبه فيهم، والضرب بيد من حديد على أوكار الإجرام.

 تعزيز التواجد الأمني.. وعمليات تمشيط مرتقبة

الخطة الأمنية الجديدة تستهدف بشكل خاص ملاحقة المطلوبين للعدالة، والمتورطين في قضايا سرقة، عنف، أو اعتداءات متفرقة. كما يرتقب أن تشمل الحملة المنتظرة جميع الأحياء، بما فيها تلك المصنفة كنقاط سوداء، في إطار عمليات تمشيط واسعة النطاق، هدفها الأساسي هو تعزيز الإحساس بالأمن لدى الساكنة.

استجابة لنداءات المجتمع المدني

إطلاق هذه الحملة الأمنية يأتي تجاوباً مع مطالب متكررة من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني، في ظل تزايد حالات الانفلات الأمني ببعض المدن، ووقوع عدد من الاعتداءات التي خلفت شعوراً عاماً بالقلق والخوف.

وقد لقي الإعلان عن هذا التحرك الأمني ترحيباً واسعاً من مختلف الفعاليات، التي رأت فيه خطوة ملموسة على درب استعادة الطمأنينة، والتصدي للفوضى التي تهدد الحياة اليومية للمواطنين.

 نحو استقرار شامل في سوس ماسة

العملية الأمنية المرتقبة، التي يشرف عليها عبد اللطيف حموشي بشكل مباشر، تعد جزءاً من استراتيجية وطنية شاملة ترمي إلى مكافحة الجريمة، وتثبيت الأمن في مختلف الجهات. ومن المنتظر أن تُسهم هذه الحملة في إعادة الثقة بين المواطنين وأجهزتهم الأمنية، وتعزيز الاستقرار، خاصة في المناطق التي كانت تعرف اضطرابات أمنية.

هذه التعبئة الميدانية القوية تعكس إرادة رسمية لإعادة هيبة الدولة وتعزيز الأمن المجتمعي، في لحظة أصبح فيها الرهان على الأمن والاستقرار ضرورة ملحّة لطمأنة المواطنين، وحماية الأرواح والممتلكات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى