
ملف الصحراء المغربية يتسبب في ارتفاع جنوني لأسعار الموز بالجزائر
ماروك 4
سجلت أسعار الموز في الجزائر ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر رمضان، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام إلى حوالي 800 إلى 850 دينارًا جزائريًا، أي ما يعادل أكثر من 50 درهمًا مغربيًا. هذا الارتفاع الكبير أثار استياء المواطنين، الذين عبروا عن صدمتهم من هذه الزيادة المفاجئة.
اتهام المضاربين والسلطات تشدد الرقابة
ومع تزايد شكاوى المواطنين، وجهت أصابع الاتهام إلى المضاربين، فيما تكهّن البعض بأن هناك عوامل سياسية وراء هذا الارتفاع. استجابة لهذه الانتقادات، أقدمت السلطات الجزائرية على تشديد الرقابة على الأسواق، حيث تم ضبط كميات كبيرة من الموز في ولاية تيبازة، التي وصلت إلى 27 قنطارًا.
تساؤلات حول سبب ارتفاع الموز دون غيره
وفيما يُتهم التجار بالمضاربة، فإن الزيادة في أسعار الموز فقط دون الفواكه المستوردة الأخرى أثارت تساؤلات عديدة. تجار وجمعيات حماية المستهلك أكدت أن الأسعار العالمية للموز لم تشهد تقلبات كبيرة، ما يجعل هذا الارتفاع غير مبرر.
الأزمة: هل هي اقتصادية أم سياسية؟
الصحافي الجزائري عبدو سمار، المقيم في فرنسا، قدّم تفسيرًا مختلفًا لهذه الأزمة، حيث اعتبر أن السبب ليس اقتصاديًا بقدر ما هو سياسي. وفقًا له، فإن الجزائر هي من ساهمت في تفاقم الوضع بسبب قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الإكوادور وبنما، وهما من كبار منتجي الموز، بعد تغير موقفهما لصالح المغرب في قضية الصحراء المغربية.
توقف استيراد الموز من الدول المنتجة
وفي ديسمبر 2024، أصدرت جمعية البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية قرارًا بوقف عمليات التوطين البنكي لاستيراد الموز من الإكوادور وبنما، مما أدى إلى نقص في المعروض وارتفاع الأسعار بشكل حاد.
النظام الجزائري يتحمل المسؤولية
سمار أضاف أن السلطات الجزائرية تحاول إلقاء اللوم على التجار لتغطية الأسباب الحقيقية للأزمة. ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه عزلة الجزائر على الساحة الدولية، خاصة مع اعتراف المزيد من الدول بسيادة المغرب على الصحراء.