نظام شنقريحة يجمد تشغيل مصنع لشركة “رونو” بعد فشله في منافسة المغرب

ماروك 4

لا يزال مصنع “رونو” للسيارات في وهران متوقفًا عن العمل، حيث لم تمنحه سلطات النظام العسكري الجزائري الترخيص اللازم لاستئناف نشاطه، رغم استعداده للإنتاج منذ العام الماضي. ووفقًا لتقارير إعلامية فرنسية، فإن هذا التأخير ليس مجرد مسألة إدارية، بل يعكس التوترات السياسية المتصاعدة بين الجزائر وفرنسا.

خلافات سياسية تؤثر على الاستثمارات الفرنسية

وأشارت التقارير إلى أن الجزائر تتجه نحو تقليص استثمارات الشركات الفرنسية، خاصة في قطاع السيارات، حيث تفضل تعزيز شراكاتها مع الصين، التي أصبحت لاعبًا رئيسيًا في خططها الاقتصادية الجديدة.

وفي هذا الإطار، يبرز القرار الجزائري كجزء من استراتيجية أوسع لإعادة هيكلة قطاع السيارات، بعيدًا عن النفوذ الفرنسي، وهو ما يفسر التأخر غير المبرر في إعادة تشغيل مصنع “رونو”، رغم أهميته الاقتصادية.

المغرب يكسب الرهان في صناعة السيارات

وأثارت هذه التطورات مقارنات بين الوضع في الجزائر والمغرب، حيث نجح الأخير في ترسيخ موقعه كوجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية في قطاع السيارات. فبينما تتعثر المشاريع الفرنسية في الجزائر، توسعت “رونو” وشركات أخرى في المغرب، مما جعله مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات.

رهان جزائري على الشراكة مع الصين

في ظل هذا التحول، تسعى الجزائر إلى استقطاب الشركات الصينية لإنشاء مصانع محلية، مستفيدة من حوافز ضريبية وقوانين جديدة تهدف إلى جذب الاستثمارات. ووفقًا لتقارير إعلامية، تستعد ثلاث شركات صينية، “شيري”، و”جاك”، و”جيلي”، لإطلاق مشاريعها الإنتاجية في الجزائر، ما يؤكد أن البلاد تتجه نحو شراكات اقتصادية جديدة قد تعيد رسم خريطة قطاع السيارات فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى