الشارع الجزائري غاضب.. قرار استيراد الأضاحي يفضح وعود تبون

أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأحد، تعليمات باستيراد مليون رأس من الأغنام استعدادًا لعيد الأضحى، في خطوة تتناقض مع تصريحاته السابقة التي أكدت عدم الحاجة إلى الاستيراد، والتأكيد على وفرة الأضاحي في السوق المحلية.

هذا القرار المفاجئ أثار جدلًا واسعًا، خاصة بعد التطمينات الرسمية السابقة بشأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية، مما يثير التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التغيير المفاجئ في سياسة الحكومة.

ويرى محللون أن هذا التحول قد يعكس أزمة غير معلنة في قطاع تربية المواشي، ربما نتيجة انخفاض الإنتاج المحلي أو معاناة المربين من تحديات مثل الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، مما أدى إلى عدم كفاية الأضاحي لتغطية الطلب الداخلي.

في المقابل، يعتقد آخرون أن الحكومة لجأت إلى الاستيراد كإجراء استباقي لضبط الأسعار ومنع أي ارتفاع قد يرهق القدرة الشرائية للمواطنين مع اقتراب العيد، في ظل أزمة الغلاء التي تشهدها الأسواق.

ورغم أن هذه الخطوة قد تسهم في استقرار الأسعار، إلا أنها تثير مخاوف بشأن تداعياتها الاقتصادية، سواء من حيث تكلفة الاستيراد والعبء المالي على الدولة، أو تأثيرها السلبي على المربين المحليين الذين يعتمدون على موسم الأضاحي كمصدر دخل رئيسي.

ومع تباين المواقف بين التصريحات الرسمية والإجراءات المتخذة، يبقى الشارع الجزائري في انتظار توضيحات رسمية تكشف خلفيات هذا القرار وانعكاساته على الاقتصاد الوطني ومستقبل قطاع الثروة الحيوانية في البلاد.