
المغرب يخطط لتعميم الدفع بالبطاقة البنكية لدى “مول الحانوت”
ماروك 4
تم تنظيم مراسم إطلاق قافلة الإدماج المالي للتجار يوم 7 فبراير 2025 في الرباط، بحضور كل من وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، حسن صاخي، إلى جانب رئيس مجلس الإدارة الجماعية للبريد بنك، الأمين النجار، والمدير العام لشركة فيزا بالمغرب، سامي رمضان.
أهمية التمويل البنكي
ووفقاً لبلاغ الوزارة، تهدف هذه القافلة إلى تحسيس التجار بأهمية التمويل البنكي المخصص لهم، ومساعدتهم في تبني حلول الأداء الرقمي والاستفادة من خدمات مالية تتماشى مع احتياجاتهم.
وقد طُوِّر هذا العرض من طرف البريد بنك بالتشاور مع ممثلي التجار، حيث يتضمن مجموعة متكاملة من الخدمات، منها عروض بنكية ملائمة، وقروض ميسرة، وآليات للدفع الإلكتروني (TPE)، بالإضافة إلى عرض “البريد كاش”. ويأتي هذا ضمن تنفيذ اتفاقية الشراكة الموقعة في مايو 2024 بين الوزارة والبريد بنك وشركة فيزا الدولية.
وفي مرحلتها الأولى، ستنطلق قافلة التحسيس والتواصل عبر مشروع نموذجي بجهة الرباط سلا القنيطرة، بهدف الوصول إلى 1000 تاجر موزعين على ست مدن: الرباط، القنيطرة، سلا، الخميسات، سيدي قاسم، وسيدي سليمان، على أن يتم تعميمها لاحقاً على المستوى الوطني بحلول نهاية عام 2025.
تصريحات المسؤولين: رؤية مستقبلية لدعم التجار
أكد رياض مزور أن هذا البرنامج يندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للوزارة، والتي تسعى إلى تعزيز الإدماج المالي والرقمنة، بهدف تطوير نموذج اقتصادي حديث. كما شدد على أن هذه القافلة تهدف إلى تمكين التجار من مواكبة التحولات الرقمية، مما سيسهم في تعزيز تنافسية القطاع التجاري وتحقيق التنمية الاقتصادية.
أما الأمين النجار، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للبريد بنك، فقد أوضح أن هذا العرض البنكي يمثل حلاً شاملاً وذا تأثير إيجابي، إذ يغطي احتياجات التجار اليومية من الخدمات البنكية والتمويل، إلى جانب دعمهم في رقمنة الأداء المالي بما يعزز استدامة أنشطتهم.
من جهته، أكد حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، التزام الغرفة بمساندة التجار لمواجهة تحديات التحول الرقمي والمنافسة المحتدمة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تشكل فرصة حقيقية لتطوير أعمال التجار من خلال خدمات مالية بشروط ميسرة.
بدوره، شدد سامي رمضان، المدير العام لشركة فيزا بالمغرب، على أهمية تمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة من الاستفادة من مزايا الأداء الرقمي، مشيراً إلى أن هذه الفئة تمثل أكثر من 95% من المشهد التجاري المغربي. كما كشف عن دراسة حديثة لشركة فيزا توضح أن ثلثي التجار الصغار “مالين الحوانت” يفضلون الأداء الرقمي، مما يبرز الحاجة إلى دعم هذا الانتقال وتعزيز الإدماج المالي.
نحو مستقبل رقمي للتجارة في المغرب
تمثل قافلة الإدماج المالي للتجار خطوة أساسية نحو رقمنة القطاع التجاري وتعزيز انخراط التجار في النظام المالي الرسمي، مما يتيح لهم فرصاً جديدة للنمو والابتكار في بيئة اقتصادية متطورة. ومع استمرار انتشار هذه المبادرة على المستوى الوطني، يُتوقع أن تشكل نقطة تحول في علاقة التجار بالمنظومة المصرفية والرقمية، بما يسهم في تحديث التجارة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.