مصطفى فهمي.. من هو “دونجوان” السينما المصرية؟
توفي اليوم الأربعاء الفنان المصري مصطفى فهمي، عن عمر يناهز 82 عامًا، لتطوى بذلك صفحة مميزة في تاريخ السينما والدراما المصرية، حيث عُرف فهمي بأناقته ووسامته التي منحته لقب “دونجوان السينما” بعد الفنان رشدي أباظة.
وعلى الرغم من شهرته الواسعة كفنان، إلا أن كثيرين لا يعرفون عن خلفيته الأرستقراطية ذات الأصول الشركسية.
عائلة أرستقراطية وتاريخ سياسي
ينتمي مصطفى فهمي إلى عائلة أرستقراطية كان لها حضور بارز في الحياة السياسية بمصر في أوائل القرن العشرين، إذ كان جده محمد باشا فهمي رئيس مجلس الشورى، ووالده محمود باشا فهمي سكرتير المجلس نفسه، في حين أن جدته أمينة هانم المانسترلي هي صاحبة قصر “المانسترلي” المطل على النيل.
الفنان المصري مصطفى فهمي
البدايات الفنية والإنتقال إلى التمثيل
رغم فارق السنتين فقط بينه وبين شقيقه الأكبر حسين فهمي، إلا أن بداياتهما الفنية كانت مختلفة تمامًا. فمصطفى درس التصوير في المعهد العالي للسينما وبدأ مشواره الفني كمساعد مصور في فيلم “أميرة حبي أنا” عام 1974، الذي شهد ظهور حسين كبطل أمام سعاد حسني.
الفنان المصري مصطفى فهمي
وبفضل ملاحظاته الذكية كمصور، لاحظ المخرجون موهبته وبدأوا بإشراكه في أدوار تمثيلية، إذ ظهر في أربعة أفلام خلال عام 1976، منها “قمر الزمان” مع نجلاء فتحي و”لمن تشرق الشمس” مع رشدي أباظة.
أدوار سينمائية وتلفزيونية مميزة
طوال مسيرته الفنية، التي امتدت منذ سبعينيات القرن الماضي، شارك فهمي في حوالي 150 عملًا بين السينما والتلفزيون، ليجسد أدوارًا بارزة مثل دور إيزاك حاييم الإسرائيلي في مسلسل “دموع في عيون وقحة” وشخصية شريف هاشم في “الحفار”.
كما ظهر مؤخرًا بشخصية رئيس المخابرات في فيلم “السرب” وفيلم “أهل الكهف”.
الفنان المصري مصطفى فهمي