قنصلية “مونتبيليه” تأسف على ذهاب “نزهة الساهل” وتعويضها بقنصل جديد لا علاقة لها بالتسيير
يسير الإيحيائي
يبدو أن القنصلية العامة للمملكة “بمونتبيليه” أعلنت الإفلاس الكلي في تسيير شؤون الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة.
فبعدما كانت ذات القنصلية قد تحسن عطاؤها لأزيد من سنتين وتحديدا بعد مجيء “نزهة الساهل”، ها هي اليوم تعود بنا سنوات إلى الوراء وتجسد البيروقراطية العظيمة في أحسن صورها وتفتح الباب على مصراعيه للنيل من سمعة وزارة الخارجية.
القنصل العام الجديد التي سنتحفظ على ذكر إسمها في هذا المقال ونكتفي بصفتها باعتبارها قنصلا للمملكة في مدينة”مونتبيليه” الفرنسية،غائبة عن الدور المنوط بها في خدمة ومعالجة ملفات الجالية المغربية، فقد تعتبر نفسها أنها في إجازة طويلة مدفوعة الثمن إذ لم ننبها بخطورة الوضع الذي أصبحت عليه القنصلية، فالسيدة القنصل العام لا تبارح مكتبها أبدا ولا علم لذيها بما يجري من مشاكل وسوء تدبير وتسيير في المكاتب لدرجة الفوضى، فالكل “يلغي بلغاه” وسط صراعات داخلية لم نعهدها في هذه المؤسسة من قبل.
وفي ظل هذه الفضائح التي زكمت الأنوف في قنصلية “مونبيليه” ، نرى أن السيدة القنصل العام ما تزال بعيدة كل البعد عن إدارة هذا المرفق الحيوي ، فهي لا تستقبل الجالية رغم بعض الإشكاليات المطروحة التي يحسم فيها رئيس المركز ، ثم أن أبوابها موصدة في وجه الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني الذين نراهم يقفون وقفات بطولية كلما تعرضت صورة المغرب للإساءة بالخارج.
فكيف لهذه المسؤولة الدبلوماسية أن تسير قنصلية برمتها وهي التي تكاد ترى مرتين في اليوم إما عند دخولها للمكتب أو خروجها منه، ناهيك عن وصولها المتأخر للعمل بإستمرار 12:00 صباحا .
إن مثل هذه التعيينات العشوائية لا تزيد الوضع إلا إحتقانا وتهشيما لسمعة المغرب بالخارج ، لذا يجب على وزارة الخارجية أن تعيد حساباتها في التعيينات المهمة وتنهج سياسة التناسب والأهلية في هذه المناصب بذلا من العشوائية وسياسة “باك صاحبي” .