مديرية الأرصاد الجوية تكشف عدة أرقام قياسية بالمغرب خلال 2023
قالت المديرية العامة للأرصاد الجوية إن الحالة المناخية بالمغرب خلال سنة 2023 اتسمت بشكل أساسي بظروف جافة والطقس الحار.
وأوضحت الأرصاد الجوية، أنه بعد سنة 2022، التي تميزت بطقس جاف، شهدت معظم أنحاء البلاد موسما جافا آخر مع هطول أمطار أقل من المعتاد، حيث بلغ مستوى العجز في معدل التساقطات المطرية حوالي 55 في المائة في يناير 2023 وحوالي 80 في المائة في مارس وأبريل.
الارصاد
توضيحات الأرصاد الجوية حول تطور الحالة المناخية بالمغرب اعتبارا من شهر يناير وإلى غاية شهر شتنبر 2023
وبخصوص درجات الحرارة، أوردت الأرصاد الجوية أن المغرب شهد طقسا حارا تميز بفترته الطويلة واستمراريته، من مارس إلى غشت، مع تتابع خمس موجات حر.
ففي هذا الصدد، أوردت الأرصاد الجوية أن أشهر مارس وأبريل وغشت، كانت هي أكثر الأشهر حرا على الإطلاق منذ عام 1961.
وكان شهر مارس من العام الجاري أكثر حرا بنحو 2,79 درجة مئوية عن متوسط الفترة 1981-2010، بينما كان شهر أبريل أكثر حرا عن المتوسط بنحو 3,32 درجة. فيما كان شهر غشت أشد حرا عن المتوسط بنحو 2,87 درجة مئوية.
وشرحت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن المغرب شهد خمس موجات حر أثرت على معظم أنحاء البلاد، مع تسجيل أرقام قياسية شهرية جديدة، بالإضافة إلى أرقام قياسية مطلقة في عدة أماكن من المغرب، فضلا عن تسجيل رقم قياسي وطني في درجات الحرارة القصوى.
وأوضحت أن موجة الحرارة الأولى بدأت مبكرا، اعتبارا من شهر أبريل، حين صنفت هذه الموجة، التي امتدت من 26 إلى 30 أبريل، على أنها الأكثر حرا منذ عام 1961 مع تحطيم 22 رقما قياسيا لدرجات الحرارة القصوى.
وسجلت الموجة الثانية في الـ 27 من شهر يونيو الماضي، فيما شهد المغرب موجة حر ثالثة من 9 إلى 13 يوليوز (5 أيام)، مع تسجيل رقمين قياسيين لدرجات الحرارة القصوى المطلقة في السمارة وبوعرفة في 13 يوليوز.
وأضافت الأرصاد الجوية أن شهر غشت شهد أطول فترة لموجة الحرارة، التي شملت مختلف ربوع المملكة، حيث تميز هذا الشهر باستمرار ارتفاع درجات الحرارة في أغلب مناطق البلاد وتعاقب موجتين حارتين، مشيرة إلى أن الموجة الرابعة أثرت على العديد من المناطق في الفترة من 7 إلى 13 غشت (7 أيام). وقد سجلت مدينة أكادير درجة حرارة قصوى بلغت 50,4 درجة مئوية في الـ11 من شهر غشت 2023.
وتعد حالة المناخ بالمغرب، حسب المديرية العامة للأرصاد الجوية، جزءًا من سياق عالمي يتميز بزيادة مطردة في تركيزات الغازات الدفيئة، مما جعل السنوات الثمانية الماضية تصنف على الصعيد العالمي السنوات الأكثر حرارة على الإطلاق.