لشوبي يكتب “لماذا ينجح إدريس الروخ في زرع الثقافة المغربية والحفاظ على الهوية الوطنية للمجتمع المغربي؟”

ابقلم : محمد الشوبي

لأنه وبكل بساطة إبن مدينة مكناس المتشربة للهوية المغربية والتي تنطق دروبها واحياؤها بعبق تاريخ تليد كمراكش وتطوان وفاس وطنجة والرباط واغادير ووجدة وبعض أحياء الدار البيضاء هذه المدن التي تحيط بها مدن فرعية وقرى لازالت تحافظ على الطابع المغربي الأصيل والتي تلتقي فيها الأمازيغية بالدارجة العربية بالحسانية وتصنع منها أقطاب هوياتية ، والفنان إدريس الروخ تشبع بهذه التلاقحات إضافة إلى أنه تربى في حجر سيدة مغربية فاضلة رحمها الله وكانت تشحنه بحنان المرأة المغربية الأصيلة ، وادريس بتواطؤ مع خالد النقري ونجاة قبي والسيناريست وطاقم العمل يخلق ورشة لتجريب كل شيء يؤدي للنجاح ، نجاح التجربة التي يدخلها كل مرة ، ويعتمد الكاستينغ الفني والتقني الملائم لكل تجربة على حدة ، لذلك انتابنا الإحساس بان مسلسل كاينة ظروف هو تجربة مع السيناريست المتميزة بشرى ملاك واقتناع من كل الطواقم الفنية والإنتاجية والتقنية ورغم إقحام شخصية واحدة لا تسمن الأحداث ولا تغنيها وهي الشخصية النشاز ، فإن البناء الدرامي يبقى متماسكا من ناحية الكتابة والإخراج والديكور والملابس والألوان ، ولذلك تبوأ هذا العمل هذه السنة عرش الدراما الإجتماعية ، وغاص في ظروف المرأة المغربية من زاوية سوسيوثقافية وإنسانية
شكراً لكم امتعتمونا وكان العمل مزيلا للدهون التي تعلق من مشاهدة بعض المواد المتسلطة على الجمهور

زر الذهاب إلى الأعلى