برشلونة: جمعيات مدنية مغربية تنتفض ضد كسل القنصل العام ” الشرقاوي

ماروك 4

في سابقة من نوعها بإسبانيا إنتفضت جمعيات المجتمع المدني ضد القنصل العام ” الشرقاوي شريف” بعد أن بلغ السيل الزبى ولم يعد في أوساط الجالية المغربية هناك من يتحمل كسله اللامبرر ولا سعيه المقصود في إعاقة مصالح الجالية المغربية المقيمة تحت نفوذه.

إجتماع يوم أمس السبت الذي دعت إليه الجمعيات قبل المهاجرين كان رسالة واضحة للوزارة بأن ما يجري في قنصلية برشلونة تجاوز الحدود والسكوت عنه يعتبر تواطئ وجواب صريح بأن القنصل العام (الشرقاوي شريف) هو الآمر والناهي وله السلطة الكاملة والمطلقة في تحقيير الجالية المغربية أحب من أحب وكره من كره، رغم المناشدات العديدة والمقالات المكثفة التي نشرت بخصوص هذه القنصلية ، وهو الأمر الذي يزكي ان وراء الأكمة ما وراءها من تستر وتجاوز لإختلالات مسؤول ديبلوماسي مقرب ومذلل من الوزير لإعتبار واحد يمكن حصره في أنه إبن سفير سابق وتلقى دراسته في جامعة الأخويين.

فلن تجتمع الأمة على ضلالة قط، ولن تكون هناك نار بدون دخان، أمثلة نسوقها من الحديث ومن علم الفيزياء كي تقتنع وزارة بوريطة بان ما تتهم به هذه القنصلية ليس من وحي الخيال ولا إفتراء من البعض، بل حقيقة تراكمت وتتراكم منذ تعيين (الشرقاوي) الفاقد للبوصلة القنصلية ولا دراية له بالعمل الإداري سوى ما يملى عليه من رؤساء المصالح (مسامر المايدة) الذين جالو الأقطار وراكموا تجارب لا بأس بها في العمل القنصلي.

قد يخطئون طبعا ويصيبون، لكن الأمر لا يمنع ان تكون للقنصل العام هيبته واعتباره الوظيفي عوض ان يكون (بيدقا) واذاة للسخرية بين الموظفين حتى في هندامه الذي لا يليق بمسؤول من هذا الحجم، هذا المسؤول الذي لم يرى في اية لحظة بهندام أنيق ومناسب يليق بإطار في وزارة الخارجية وممثل لها في مدينة أجنبية.

وكي لا ندخل أكثر في الخصوصيات رغم انها ليست كذلك، فالهندام المناسب بدوره إحترام وتقدير ومرآة حقيقية لشخصية الإنسان.الذي يحدث في قنصلية برشلونة هو ضرب صارخ للتعليمات ولا يمكن إختزاله في زلة ولا حادث عرضي لأنه يتكرر باستمرار دون تصحيح ولا محاولة للتصحيح، فإصرار (الشرقاوي) على قراراته ومواقفه أصبح محط إنتقاذ متواصل وعين الوزارة العمياء يجب ان تعرض على طبيب مختص لوصف علاج مناسب، والعلاج في هذه الحالة المستعصية إعفاء (الشرقاوي) الذي لم يقدم للقنصلية أية إضافات بل رجع بها سنوات الى الوراء رغم المبادرات السابقة التي قام بها احد القناصلة العامون مشكورا قبل ان يعين على قنصلية (بالما دي مايوركا).

إلى هنا نكتفي في (ماروك 4) بهذا القدر من الإنتقاذ الجاد والبناء ملحين على ضرورة إتخاذ الإجراءات المناسبة والتحقيق في الخروقات التي تقع في برشلونة ، ولنا بعد ذلك مواكبة أخرى لهذا الفساد المستشري هناك إن لم يقف عند حده.

زر الذهاب إلى الأعلى