المغرب يعاقب فرنسا ويتجه لمنح الصين مشروع “تيجيفي” الدار البيضاء أكادير

في انتظار تأكيد الخبر من الجهات الرسمية، كشفت مصادر صحفية، نقلا عن مصادر موثوقة أن المغرب قرر استبعاد الشركات الفرنسية من صفقة إنشاء الخط الثاني من مشروع الخط السككي الفائق السرعة، والذي سيربط بين الدار البيضاء وأكادير، مرورا بمراكش.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المواقف غير الودية الصادرة مؤخرا عن النظام الفرنسي، والتي تعاكس مصالح المملكة الاستراتيجية، كان لها دور كبير في إبعاد الشركات الفرنسية، كإجراء عقابي، حيث شهدت المفاوضات مع الصين تقدما كبيرا خلال الأسابيع الماضية، خاصة في ظل العرض الصيني المغري جدا، والذي لا يمكن لأي دولة أوروبية معادلته.

المصادر ذاتها، أضافت أن الصين راهنت في عرضها على خبرتها الكبيرة في مجال القطارات فائقة السرعة، والتكنولوجيا المتطورة التي تستعملها والتي تمكن من الوصول إلى سرعة تفوق تلك التي يشتغل بها خط البراق الحالي وبدرجة أمان عالية جدا، فيما ستكون تكلفة الإنشاء أقل بأزيد من 25 في المئة، من العرض الفرنسي، مع إشراك مجموعة من الشركات المغربية.

كما أن الصين اقترحت أن تتكلف بتمويل الجزء الأكبر من قيمة الصفقة على شكل قرض طويل الأمد وبفائدة منخفضة، وهو ما يعزز إمكانية استحواذها على المشروع قريبا.

زر الذهاب إلى الأعلى