غلاء الأسعار يدفع أسرا بفاس إلى اقتناء الكتب المستعملة

تسبب الغلاء الذي شهدته المقررات الدراسية، مع حلول الموسم الدراسي الجديد، إلى لجوء الأسر المعوزة وذات الدخل المحدود لشراء الكتب المستعملة لأبنائها المقبلين على الدراسة.

وكشفت مصادر صحفية، عن أجواء الإقبال على الكتب المستعملة من داخل أقدم سوق وأشهرها في ترويج الكتب المستعملة بحي “الليدو”، بوسط مدينة فاس.

ووفق ذات المصادر، فإن إفادات بعض الزبناء، أجمعت على كون هذه السوق تعرف كوجهة مفضلة للعديد من الأسر الفاسية التي تحتاج إلى اقتناء الكتب المدرسية المستعملة لأبنائها، وذلك بأثمان مشجعة وفي المتناول في ظل الارتفاع الذي تعرفه المقررات المدرسية الجديدة.

وفي ذات السياق، عبر المتحدثون، في تصريحاتهم المتفرقة، عن ارتياحهم الكبير لكون المصاريف تبقى مخففة عليهم مقارنة مع شرائهم للكتب غير المستعملة، كما أنه يمكنهم الاستفادة من المقررات القديمة التي يتم تعويضها بمقررات مع دفع زيادة متواضعة، وهو ما يشجع الأسر على التوافد بكثرة على هذا المكان المعروف باسم “حفرة الليدو”.

وفيما يتعلق بإفادات أحد الباعة، فقد أوضح أن الإقبال على الكتب المستعملة من طرف الأسر أمر وارد، لأن الأثمنة تكون في المتناول، إلا أن التغيير الحاصل في بعض المقررات الجديدة يفرض على ذات الأسر اقتنائها من المكتبات بتكلفة مرتفعة.

وبخصوص أثمنة بيع الكتب المدرسية المستعملة، أفاد ذات المصدر بأنها تعرف انخفاضا يصل إلى ما بين 50 و70 في المائة، فيما تبقى أثمنة بعض الكتب الأخرى، التي تكون شبه نادرة في السوق، خاضعة للعرض والطلب وفق ما هو منطقي.

زر الذهاب إلى الأعلى