فرار الإمام المغربي المطرود من فرنسا إلى وجهة مجهولة

منح مجلس الدولة الفرنسي، الضوء الأخضر، يوم أمس الثلاثاء، لطرد الإمام المغربي حسن إيكويسن، بتهمة التحريض الصريح على التمييز أو الكراهية، لكن ومنذ ذلك الحين، لم تعثر الشرطة على أي أثر للخطيب.

وحسب ما كشفت عنه صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، فلا يزال الإمام المغربي متواريا عن الأنظار، ولم تعثر الشرطة الفرنسية حتى الآن على أثر له، أثناء تفتيش منزله يوم أمس. حيث وقبل ذلك بساعات قليلة، أعطى مجلس الدولة الضوء الأخضر لطرد الخطيب المغربي المشهور بأنه مقرب من جماعة الإخوان المسلمين.

وحسب ذات الصحيفة، فقد اختفى الإمام البالغ من العمر 58 عاما يوم الثلاثاء بعد قرار من مجلس الدولة الذي صادق على طرده من فرنسا إلى المغرب. وبالتالي، ناقضت المحكمة الإدارية العليا حكم محكمة باريس التي كانت قد علقت في أوائل أغسطس على وجه السرعة طرد الداعية.

وقضى مجلس الدولة بأن هذا القرار لا يشكل “اعتداء جسيما وغير قانوني على الحياة الخاصة والعائلية”، بسبب عدم حمل الخطيب والأب لخمسة أطفال للجنسية الفرنسية. ومن جهته ، كان المغرب قد أصدر على الفور تصريحًا قنصليًا يسمح بقرار الطرد.

وبعد اعتقاله، كان من المفترض أن يوضع حسن إكويوسن في مركز اعتقال إداري، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية. لكن في بداية مساء أمس ، لم تجده فرقة الشرطة التي انتقلت لمنزله في “لورش”، بالقرب من “فالنسيان” في الشمال الفرنسي.

وبحسب مصدر مطلع، تحدث “للو باريزيان”، فقد أدرج الخطيب في ملف المطلوبين (RPF) ، حيث بات يُعتبر هاربًا ومطلوبا للعدالة، كما رجح المصدر هروب المعني إلى بلجيكا، كما أكد ذلك جورج فرانسوا لوكلير ، حاكم “Hauts-de-France”، والذي قال خلال مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم الأربعاء) إن “السيناريو المحتمل هو هروبه إلى بلجيكا”.

ومن جهتهم، لم ترغب عائلة الإمام إكويوسن في التعليق بعد على قرار مجلس الدولة. حيث كرر سفيان إكويوسن، أحد أبناء الواعظ الخمسة، لوسائل الإعلام؛ “لا والدي ولا أفراد الأسرة الآخرين يرغبون في التعليق”. ومن جهتها، ردت محامية الإمام، مي لوسي سيمون، باستنكار “السياق المثير للقلق من ضغوط السلطة التنفيذية على القضاء”.

زر الذهاب إلى الأعلى