الاتحاد المغربي للشغل يعلق على استقبال قيس سعيد لزعيم مليشيا “البوليساريو”

استنكر الاتحاد المغربي للشغل، استقبال قيس سعيد، لزعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي، مشددا على أنه يعد “خطوة عدائية غير مسبوقة تجاه وحدتنا الترابية”، و”استفزازا لمشاعر الشعب المغربي قاطبة”، إضافة لكونه “فعلا معاكسا لروح العلاقات الثنائية الإقليمية، ولأواصر الأخوة والتعاون بين الشعبين الشقيقين”، واصفا هذه الخطوة بـ”اللامسؤولة” و”غير المحسوبة العواقب”.

وقررت نقابة موخاريق، أن “تبعث مذكرة إلى الأمين العام وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، وإيفاد وفد نقابي من الاتحاد المغربي للشغل للتداول حول الوضع ولتعزيز علاقات الأخوة والتضامن”.

وشدد البلاغ على أن هذا القرار السياسي “المتهور” للرئاسة التونسية لن يثني الطبقة العاملة المغاربية عن الاستمرار في النضال من أجل تشييد الاتحاد المغاربي الكبير بناء على التاريخ المشترك، لشعوب المنطقة ووحدة مصيرها.

وقال الاتحاد في بلاغ صادر عن أمانته الوطنية، إنه تلقى “ببالغ الامتعاض نبأ إقدام الرئاسة التونسية على دعوة ممثل الكيان الوهمي الانفصالي للمشاركة في أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، باستقبال مبهـرج”.

كما جدد الاتحاد المغربي للشغل التعبير عن وفائه لأواصر الأخوة التي تربطه بالاتحاد العام التونسي للشغل (UGTT)، وأكد تضامن الطبقة العاملة المغربية والطبقة العاملة التونسية في نضالاتهما من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

واستحضر البلاغ، في هذا السياق، الانتفاضة الخالدة لـ 8 دجنبر 1952، والإضراب العام الذي خاضته الطبقة العاملة المغربية بالدار البيضاء، تضامنا مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومع الشعب التونسي، على إثر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد يوم 5 دجنبر 1952 بأيادي الغدر، حيث ضحى مئات المغاربة بأرواحهم، وزج في السجون بالعديد من المسؤولين النقابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى