بعد جدل تصريحاته.. الريسوني يقدم استقالته من رئاسة “اتحاد علماء المسلمين”

بعد أيام من تصريحاته التي أثارت جدلا واسعا في موريتانيا، كشف أحمد الريسوني، الفقيه المقاصدي، اليوم الأحد، أنه قام بتقديم استقالته من رئاسة الاتحاد العام لعلماء المسلمين.

وقال الريسوني اليوم الأحد، إنه تقدم باستقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقال “تمسكا مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

وأوضح الريسوني أنه في تواصل وتشاور مع  الأمين العام للاتحاد، علي محيي الدين القرة داغي، لتفعيل قرار الاستقالة، وفق مقتضيات المادتين 21 و 22 من النظام الأساسي للاتحاد.

وكانت موريتانيا قد ردت رسميا على تصريحات الريسوني، حيث قال الناطق باسم الحكومة الموريتانية، محمد ماء العينين ولد أييه، في ندوة له قبل أسبوع “إن تلك التصريحات مُستنكرة ومدانة ومردودة على صاحبها وكل من تلامس عنده أي هَوَى”.

الوزير ذاته في معرض رده على سؤال خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء في نواكشوط، أكد بأن تلك التصريحات “لا تستند لأي مصدر، وتتعارض مع الشواهد التاريخية والجغرافية والقوانين والشرائع التي تحكم العلاقة بين الدول”.

وأضاف المتحدث نفسه بأنه “لايوجد ما يعطي أي مصداقية لتلك التصريحات تحت أي جلباب وصاحبها تبرأ من جلباب الحكمة والمصداقية”.

وتم نشر الرد المذكور  بالوكالة الموريتانية للأنباء، في الفقرة الخامسة من المادة الصحفية المخصصة لتغطية الندوة الصحافية المذكورة، ولم تبرزه في العنوان الرئيسي، وهو ما يرجح حسب مراقبين عدم تضخيمه إعلاميا والسعي لطي الملف كونه صادر عن شخصية فكرية وليست سياسية.

يشار إلى أن الريسوني، في آخر توضيح له حول تصريحاته بخصوص المنطقة المغاربية والصحراء، أكد فيه على أن استقلال موريتانيا أصبح واقعا معترفا به عالميا ومن دول المنطقة، مشيرا إلى أن “أشواق الوحدة القديمة، وتطلعاتها المتجددة لا سبيل إليها اليوم إلا في إحياء اتحاد المغرب العربي وتحريك قطاره”.

كما دعا ذات المصدر المسؤولين الجزائريين إلى أن يتركوا للمغرب معالجة النزاع باعتباره قضية داخلية” في إشارة إلى النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، موضحا بأنه “لأجل ذلك دعوت إلى السماح للعلماء والدعاة المغاربة، ولعموم المغاربة، بالعبور إلى مدينة تندوف ومخيماتها، للتواصل والتحاور والتفاهم مع إخوانهم المغاربة الصحراويين المحجوزين هناك، بشأن الوحدة والأخوة التي تجمعنا، وحول عبثية المشروع الانفصالي الذي تقاتل لأجله جبهة البوليساريو، مسنودة وموجهة من الجيش الجزائري”.

زر الذهاب إلى الأعلى