المغرب يسعى إلى إيجاد حلول هيكلية لمواجهة الجفاف و ندرة المياه

في ظل الجفاف الذي بات خطرا يتهدد العالم بفعل التحولات المناخية، يطمح المغرب إلى إيجاد حلول هيكلية لمواجهة أزمة ندرة الموارد المائية، وذلك من خلال إطلاق مشاريع تشمل تحويل الماء بين الأحواض، وإنجاز محطات لتحلية مياه البحر في عدد من المدن.

وفي هذا الصدد، سيتم إطلاق مشاريع تتعلق بالخصوص بتحويل الماء بين أحواض سبو وأبي رقراق، وإنجاز محطات تحلية مياه البحر في الدار البيضاء والداخلة وآسفي وكلميم والناظور.

وبحسب المذكرة التأطيرية لمشروع قانون مالية 2023، تعتزم الحكومة توسيع الاعتماد على استعمال المياه العادمة المعالجة لأغراض سقي المساحات الخضراء، كما هو الشأن بالنسبة لمدن الرباط وطنجة وتطوان، وكذا لسقي الأراضي الفلاحية والاستعمالات الصناعية وحاجيات الفنادق السياحية.

هذه الإجراءات، تأتي في وقت سجل فيه المغرب أسوأ أزمة جفاف منذ 40 سنة، حيث تراجعت التساقطات المطرية بشكل أثر على الفرشة المائية وحقينة السدود.

ودفعت هذه الأزمة المائية التي يواجهها المغرب إلى إعلان حالة طوارئ مائية بالتراب الوطنية، وإطلاق حملة لتوعية المواطنين بضرورة الحد من تبذير المياه.

وتروم هذه الحملة التوعوية، التي أطلقتها وزارة التجهيز والماء، وتمتد إلى نهاية غشت، دق ناقوس الخطر في مواجهة الجفاف، وكذا رفع الوعي في صفوف المواطنين حول حساسية الوضع.

ووجهت وزارة الداخلية، في هذا الصدد، دورية إلى الولاة والعمال من أجل منع استعمال مياه الشرب السطحية أو الجوفية في عملية سقي المساحات الخضراء، وحظر غسل الشوارع والأماكن العامة بها.

زر الذهاب إلى الأعلى