أحزاب ونقابات تستنكر استغلال أحداث مليلية للإساءة للمغرب

كشفت أحزاب ونقابات وطنية مغربية على البعد الإنساني الذي ينهجه المغرب في التعاطي مع ملف الهجرة، وذلك على إثر عملية اقتحام السياج الحديدي لمدينة مليلية المحتلة على مستوى إقليم الناظور.

وبالمقابل، قامت هاته الأحزاب والهيئات، في بلاغات لها، بإدانة كل محاولات استغلال هذه الأحداث  “المأساوية” للنيل من سمعة البلاد ودورها الريادي في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة.

وفي هذا الصدد، عبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن اعتزازه بالمقاربة المغربية في معالجة قضايا الهجرة التي يرعاها الملك محمد السادس، والتي تستند بالأساس على البعد الإنساني في مختلف تجلياتها، داعيا  “السلطات وكل القوى بالبلاد إلى التصدي الحازم لمثل هذه الأفعال، التي تستهدف النيل من بلادنا والتشويش على تراكمها الايجابي في معالجة قضايا الهجرة”.

كما أكد الحزب السياسي عينه على ضرورة توخي اليقظة والتجند لصد هذه المناورات مهما كان مصدرها، مؤكدا اعتزازه « بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب بإسبانيا والمبنية على الثقة والتعاون ».

حزب التجمع الوطني للأحرار  حمل “مسؤولية الحادث لشبكات تهريب البشر التي تستغل الظروف الاجتماعية لمواطني بعض بلدان افريقيا جنوب الصحراء”، منوها بمهنية القوات العمومية والمجهودات الكبيرة التي تبذلها في الحفاظ على النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات.

من جهة أخرى، شدد حزب الأصالة والمعاصرة على ضرورة إعطاء نفس جديد للاستراتيجية الوطنية للهجرة التي اعتمدتها المملكة، وتعبئة موارد وإمكانيات كل المتدخلين، للتصدي بحزم قوي لشبكات الاتجار في البشر والتي تقع عليها المسؤولية الأساسية في ما حدث بالناظور، وكذا “تيسير سبل إدماج المهاجرين وتمكينهم من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية لتحريرهم من قبضة وإغراءات هذه الشبكات الإجرامية”.

كما أدان “كل محاولات استغلال هذه الأحداث المأساوية للنيل من سمعة بلادنا ودورها الريادي في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة، والتي بفضل التوجهات الملكية السامية قد مكنت من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من 50 ألف مهاجر أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”.

وبهذه المناسبة، أثنى حزب الأصالة والمعاصرة على  “المسؤولية والاحترافية التي تم بها تدخل القوات العمومية المغربية، والذي تم في إطار احترام تام لكل القوانين والمواثيق الحقوقية، والاتفاقيات الدولية، وفي استحضار كامل للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر منها هؤلاء المهاجرين”.

من جانبها، عبرت المنظمة الديمقراطية للشغل عن أسفها الشديد لهذا الحادث، مشددة على ضرورة  “التصدي الحازم لعصابات ومافيا التهريب الاتجار بالبشر”.

كما دعت، في هذا السياق، إلى “تفعيل دور المرصد الإفريقي للهجرة ليلعب دوره في رصد وتدبير مسألة الهجرة الإفريقية”.

وكانت السلطات المحلية لإقليم الناظور، قد أفادت أن مجموعة من المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أقدمت صباح أمس الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية المحتلة من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.

زر الذهاب إلى الأعلى