قرار جديد من أنغولا سيبعثر أوراق نظام الجزائر والبوليساريو

كشفت مصادر صحافية، أن دولة إفريقية وازنة ولها ثقل سياسي تجمعها علاقات قوية بجبهة البوليساريو الانفصالية والنظام الجزائري، ستعلن دعمها قريبا للموقف المغربي بشان الصحراء المغربية.

ويتعلق الأمر بحسب هذه المصادر بدولة أنغولا إحدى ابرز معاقل جبهة البوليساريو، والتي أبدت أخيرا رغبتها في طي صفحة الماضي والتقدم خطوة نحو فتح صفحة جديدة مع الرباط، وتعد انغولا من أشرس الداعمين التاريخين لجبهة البوليساريو الانفصالية.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد استقبل الجمعة الماضي مبعوث الرئيس الأنغولي جواو مانويل لورينسو، الذي كان يحمل رسالة من الرئيس إلى  الملك محمد السادس.

وهذا وشدد السفيرالمتجول لجمهورية أنغولا، برناردو مبالا دومبيلي، خلال هذا اللقاء، على ضرورة تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع بين أنغولا والمغرب. وقال دومبيلي، إن أنغولا والمغرب لهما تاريخ مشترك، والمغرب كان أول بلد يدعم أنغولا عبر الحركة الشعبية لتحريرها.

كما أن أنتونيو أغوستينيو نيتو، وهو أول رئيس لجمهورية أنغولا، كانت تربطه علاقة صداقة بالمملكة، مضيفا بالقول « نعتبر المغرب بلد صديق لأنغولا، ويتعين على البلدين الحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزها بشكل أكبر ».

ويواصل المغرب تحطيم أسوار قلاع الإنفصال بدول القارة السمراء وذلك مباشرة بعد عودته للإتحاد الإفريقي سنة 2017 عبر دبلوماسية ملكية قوية. مكنت من إستقطاب عواصم أفريقية كانت بالأمس القريب تدعم الإنفصال الذي تقف من ورائه البوليساريو والجزائر وغيرت من مواقفها لدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وسبق لممثل أنغولا الدائم لدى الأمم المتحدة أن قال في خطاب سابق له أمام اللجنة الرابعة للشؤون السياسية، إن هناك « ضرورة ملحة للتوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية ».

زر الذهاب إلى الأعلى