اتهام حارس سابق في سفارة بريطانية بتسريب معلومات “سرية” إلى روسيا

مثل موظف سابق في السفارة البريطانية في برلين سُلّم إلى السلطات البريطانية بشبهة التجسس لحساب روسيا، الخميس أمام محكمة في لندن حيث اتهم بتسريب معلومات “سرية” إلى الملحق العسكري الروسي هناك.

نفى ديفيد سميث (57 عاما) الذي سُلم إلى بريطانيا الأربعاء بعد توقيفه في ألمانيا في غشت الماضي، تسعة اتهامات وجهت اليه في إطار القانون المتعلق بالمعلومات السرية أمام محكمة وستمنستر.

ويُتهم حارس الأمن السابق بجمع معلومات من السفارة وتسريبها إلى شخص كان يَعتقد أنه ممثل للدولة الروسية، إضافة إلى اتهامات اخرى مفترضة.

وسميث الذي كان يقيم في بوتسدام متهم بـ”محاولة التواصل” من خلال رسالة مع سيرغي شوخوروف، الملحق العسكري لدى سفارة روسيا في العاصمة الألمانية.

والمادة السرية “كانت تحوي تفاصيل بشأن نشاطات وهويات وعناوين وأرقام هواتف” عدد من المسؤولين البريطانيين، كما علمت المحكمة.

ويُتهم بأنه “جمع معلومات تتعلق بإدارة وتصميم السفارة البريطانية في برلين” والتي كان يُعتقد أنها أو الغرض منها أن “تكون ذات فائدة لعدو، وتحديدا الدولة الروسية”.

ويُتهم سميث بالقيام بنسخ غير مرخصة لوثائق وتسجيلات فيديو لنظام كاميرات المراقبة CCTV في السفارة و”الاحتفاظ بغلاف شريحة هاتفية” بعدما طُلب منه “التخلص منه”.

وبحسب لائحة الاتهام فقد سرب معلومات بشأن أعمال تصليح في السفارة البريطانية بعدما اتصل به شخص “اعتقد أنه عضو في الاستخبارات العسكرية الروسية”.

وكان المدعون الألمان قد قالوا في وقت سابق أن سميث تلقى مبلغا غير محدد من المال مقابل أفعاله.

وجاء توقيفه في عملية مشتركة للشرطة البريطانية والألمانية.

وأودع الحبس ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة أولد بيلي في 13 أبريل.

في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، طردت عدد من الدول الأوروبية من بينها ألمانيا هذا الأسبوع، أكثر من 200 من الدبلوماسيين الروس والموظفين وبعضهم اتهموا بالتجسس.

لم تنضم بريطانيا إلى الدفعة الجديدة من عمليات الطرد. وقالت مصادر إنها طردت كل دبلوماسي روسي تقريبا متهم بالتجسس بعد هجوم بغاز أعصاب عام 2018 في مدينة سالزبري الإنجليزية.

زر الذهاب إلى الأعلى